الرئيسية
أحدث الصور
من طرف هزيمة نصر الله
الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي أجريت في 7 يونيو / حزيران أثارت الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب ، خاصة وأن المؤشرات عشية الانتخابات كانت ترجح كفة فريق" 8 آذار" إلا أنه يبدو أن المخاوف من تحول لبنان لدولة شيعية كان لها الكلمة الفصل في حسم نتائج الانتخابات لصالح فريق 14 آذار .
ورغم أن حزب الله اتهم كتلة سعد الحريري بشراء أصوات اللبنانيين وإعادة العاملين في الخارج إلى لبنان لمحاولة قلب نتائج الانتخابات لمصلحتهم ، إلا أن الأوضاع الداخلية والظروف الإقليمية والدولية ما كانت لتسمح بفوز فريق 8 آذار.
فحادث 7 مايو/أيار 2008 عندما قام أنصار حزب الله باستعراض للقوة والسيطرة على شوارع بيروت، كان له دور في إثارة مخاوف اللبنانيين من احتمال وجود مخطط لحزب الله لتحويل لبنان لدولة شيعية .
كما أن التقرير الذي نشرته مجلة "دير شبيجيل" الألمانية مؤخرا حول تورط حزب الله في اغتيال رفيق الحريري كان له دور أيضا في حسم النتيجة لصالح فريق 14 آذار .
وهناك أمر آخر جوهري وهو التحذيرات التي أطلقتها واشنطن من عواقب فوز حزب الله وتهديداتها بوقف الدعم المالي والعسكري للبنان في حال فوز حزب الله ، ففي مقال لها بصحيفة "الفايننشيال تايمز" ، كتبت آنا فيفيلد تقول إن الانتخابات اللبنانية حسمت ما إذا كان لبنان سيبقى حليفا للغرب أم يتجه نحو سوريا وإيران ، موضحة أن الخلاف الأمريكي الإيراني كان حاضرا بقوة في 7 يونيو/ حزيران في لبنان .
وأضافت قائلة :" ملايين الدولارات أنفقت على إعلانات الحملات الانتخابية وشراء الأصوات وسط كلام لأحمدي نجاد عن محاسن نجاح حزب الله وحلفائه في الانتخابات من جهة، وزيارة لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أسابيع إلى بيروت واجتماعه بأبرز قادة الـ14 من آذار من ناحية أخرى".
وفي السياق ذاته ، حذرت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية من تردى الأوضاع فى لبنان بعد فوز حزب الله ، وقالت : الصورة قاتمة وسلبية لما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة إذا نجح حزب الله في تحقيق الفوز في الانتخابات".
وأشارت إلى أن فوز حزب الله سيفاقم حالة التوتر القائمة بين لبنان وإسرائيل على غرار حرب تموز التي استمرت 34 يوما في عام 2006.
كما أن مثل هذا الفوز سيشكل تحديا وصفته بالخطير للنفوذ الغربي في لبنان وتراجعه لصالح النفوذ الإيراني ، محذرة من أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها للجيش اللبناني في حال اعتلاء حزب الله سدة الحكم في البلاد.
ويبدو أن تصريحات نجاد حول فوز فريق 8 آذار كان لها تأثيرا سلبيا على حزب الله وجاءت في صالح فريق 14 آذار الذي طالما اتهم حزب الله بأنه أداة إيران في لبنان .
أيضا فإن قضية تنظيم حزب الله في مصر كان لها دور في حسم نتائج انتخابات لبنان لصالح فريق 14 آذار ، خاصة وأن حزب الله ظهر وكأن له أجندة إقليمية تتجاوز أجندته الداخلية القائمة على المقاومة.
ويبقى الأمر الأهم وهو مخاوف اللبنانيين من إقدام إسرائيل على شن حرب جديدة ضدهم خاصة وأنها حذرت مرارا من أنها لن تسمح بدولة شيعية على حدودها.
وكان وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز هدد عشية الانتخابات بالتحرك الفورى ضد لبنان وحشد القوات العسكرية الإسرائيلية إذا ما فاز حزب الله في الانتخابات اللبنانية.
[سعد الحريري]
سعد الحريري
وقال للإذاعة الإسرائيلية :" إذا فاز حزب الله بالانتخابات فإن ذلك سيوجد كيانا إيرانيا في الشرق الأوسط بعد كيان حماس الذي يسيطر على قطاع غزة".
وأضاف شتاينيتز (المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) أن إيران بصدد محاولة السيطرة على لبنان وهذا يشكل تطورا بالغ السلبية، ويجبر إسرائيل والولايات المتحدة على التحرك.
وفى السياق ذاته ، قال وزير الداخلية الإسرائيلي ورئيس حزب شاس المتطرف ايلي يشائي إنه إذا حصل حزب الله على الأغلبية في البرلمان فإن ذلك سيعني أن لبنان تحول إلى دولة "إرهابية" ، أما يوسي بيليد الوزير بدون حقيبة والقائد السابق للمنطقة الشمالية التي تشمل الحدود مع لبنان فقال للإذاعة الإسرائيلية إن حزب الله "هو رأس حربة إيران في لبنان".
ويبقى بعد ذلك التساؤل الجوهري " ماذا بعد فوز فريق 14 آذار ؟".
يبدو أن الصورة لن تختلف كثيرا عما كان عليه الوضع قبل الانتخابات ، والمقصود هنا تشكيل حكومة وحدة وطنية للحفاظ على التوازن الطائفي من جهة ولمنع تجدد الأزمات السياسية التي شهدها لبنان منذ اغتيال رفيق الحريري من جهة أخرى.
ويبدو في هذا الصدد أن "الكتلة الوسطية" ستلعب الدور الحاسم في الجمع بين الفرقاء اللبنانيين وتعزيز موقع رئيس الجمهورية من جهة، وتخفيف الاحتقان في البلاد من جهة أخرى.
فالرئيس اللبناني بدا وكأنه اللاعب الجديد في الساحة الانتخابية من خلال ما طرحه من "كتلة وسطية" تقوم على مجموعة من النواب المقربين منه، الذين ترشحوا بالفعل في عدد من المناطق وخاصة في جبل لبنان ، ولذا فإنه هو الوحيد القادر على تجنب الأزمات السياسية وإقناع الفرقاء بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحقق الاستقرار الداخلي وتتجنب الصراعات الإقليمية والتدخل الدولي .
نتائج الانتخابات
وكان وزير الداخلية اللبناني زياد بارود أعلن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية اللبنانية التي أجريت في 7 يونيو / حزيران ، حيث حصلت قوى الموالاة أو "14 آذار" على 71 مقعداً، وحصلت المعارضة أو قوى "8 آذار" على 57 مقعداً.
وحصدت قوى 14 آذار مقاعد في الدوائر التالية: صيدا (مقعدان)، البترون (مقعدان)، بشري (مقعدان)، الكورة (3 مقاعد)، البقاع الغربي وراشيا (6 مقاعد)، بيروت الاولى (5 مقاعد)، بيروت الثالثة (10 مقاعد)، عاليه (4 مقاعد)، الشوف (8 مقاعد) عكار (7 مقاعد)، طرابلس (8 مقاعد)، المنية - الضنية (3 مقاعد)، زحلة (7 مقاعد).
أما قوى 8 آذار فحصلت على مقاعدها في الدوائر التالية: المتن الشمالي (5 مقاعد)، بعبدا (6 مقاعد)، جبيل (3 مقاعد)، كسروان (5 مقاعد)، زغرتا (3 مقاعد)، الزهراني (3 مقاعد)، صور (4 مقاعد)، النبطية (3 مقاعد)، بنت جبيل (3 مقاعد)، مرجعيون وحاصبيا (5 مقاعد)، جزين (3 مقاعد)، بعلبك - الهرمل (10 مقاعد).
وبعد إعلان النتائج ، ألقى النائب سعد الدين الحريري زعيم تيار المستقبل الذي يتمتع بتأييد كبير في أوساط السنة في لبنان ويقود في الوقت نفسه تحالف الغالبية النيابية "14 آذار" خطابا اعتمد فيه نبرة سيطر عليها الهدوء، ودعا خلالها إلى "مد اليد والتعالي فوق الجراح".
وقال :"إن هذه الانتخابات ليس فيها رابح وخاسر، فالرابح الأكبر هو لبنان ، أتوجه بالشكر الكبير لأعضاء ماكينة تيار المستقبل التي عملت ليل نهار في سبيل الوصول إلى هذه النتيجة المشرفة، وأتوجه بالشكر إلى جميع حلفائنا في كل لبنان ، يجب أن نمد الأيدي لبعضنا البعض ونشبك الهمم للعمل جميع بجدية من أجل لبنان من أجل الاقتصاد وفرص العمل وشبكات الأمان والصحة والتربية والثقافة ومن أجل دولة قوية سيدة ومستقلة بقواها العسكرية".
وأشار إلى أن اللبنانيين واللبنانيات يدركون أن الطريق صعبة وطويلة والمخاطر التي تهدد لبنان أمنيا هي كبيرة ، ولكنهم أعربوا عن ثقتهم بلبنان ومستقبله ، مؤكداً رفض الانجرار إلى أي إخلال بالأمن.
وفي المقابل ، أقرت المعارضة بنتائج الانتخابات وشددت على ضرورة أن تسود الشراكة مستقبل العملية السياسية في البلاد.
وأصدر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بياناً موجهاً للبنانيين عبر فيه عن قبوله بالنتائج وهنأ الفائزين، مشيراً إلى أن المنتصر في هذه الانتخابات هو لبنان الذي انتصر على رهانات الفوضى.
وأضاف قائلا :" أيها اللبنانيون، بدءاً، ومع القبول الكامل بنتائج الانتخابات النيابية وتقديم التهاني إلى الفائزين، فإنني على المستوى الوطني أرى أن لبنان انتصر على رهانات الفوضى والفتنة وربح مرة جديدة وجوده وسمعته كبلد ديمقراطي وأصبحت قوته في ديمقراطيته إلى جانب مقاومته وتأكد أصلاً رهاننا أن قوة لبنان هي في وحدته الوطنية".
ويرى مراقبون أن نتائج الانتخابات تظهر أن قوى الأكثرية حققت انتصاراً تاريخياً ، بينما تعرضت المعارضة لهزيمة يمكن وصفها بأنها "قاسية" بناء على التوقعات السابقة للانتخابات والتي كانت ترجح فوز فريق "8 آذار
الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي أجريت في 7 يونيو / حزيران أثارت الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب ، خاصة وأن المؤشرات عشية الانتخابات كانت ترجح كفة فريق" 8 آذار" إلا أنه يبدو أن المخاوف من تحول لبنان لدولة شيعية كان لها الكلمة الفصل في حسم نتائج الانتخابات لصالح فريق 14 آذار .
ورغم أن حزب الله اتهم كتلة سعد الحريري بشراء أصوات اللبنانيين وإعادة العاملين في الخارج إلى لبنان لمحاولة قلب نتائج الانتخابات لمصلحتهم ، إلا أن الأوضاع الداخلية والظروف الإقليمية والدولية ما كانت لتسمح بفوز فريق 8 آذار.
فحادث 7 مايو/أيار 2008 عندما قام أنصار حزب الله باستعراض للقوة والسيطرة على شوارع بيروت، كان له دور في إثارة مخاوف اللبنانيين من احتمال وجود مخطط لحزب الله لتحويل لبنان لدولة شيعية .
كما أن التقرير الذي نشرته مجلة "دير شبيجيل" الألمانية مؤخرا حول تورط حزب الله في اغتيال رفيق الحريري كان له دور أيضا في حسم النتيجة لصالح فريق 14 آذار .
وهناك أمر آخر جوهري وهو التحذيرات التي أطلقتها واشنطن من عواقب فوز حزب الله وتهديداتها بوقف الدعم المالي والعسكري للبنان في حال فوز حزب الله ، ففي مقال لها بصحيفة "الفايننشيال تايمز" ، كتبت آنا فيفيلد تقول إن الانتخابات اللبنانية حسمت ما إذا كان لبنان سيبقى حليفا للغرب أم يتجه نحو سوريا وإيران ، موضحة أن الخلاف الأمريكي الإيراني كان حاضرا بقوة في 7 يونيو/ حزيران في لبنان .
وأضافت قائلة :" ملايين الدولارات أنفقت على إعلانات الحملات الانتخابية وشراء الأصوات وسط كلام لأحمدي نجاد عن محاسن نجاح حزب الله وحلفائه في الانتخابات من جهة، وزيارة لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أسابيع إلى بيروت واجتماعه بأبرز قادة الـ14 من آذار من ناحية أخرى".
وفي السياق ذاته ، حذرت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية من تردى الأوضاع فى لبنان بعد فوز حزب الله ، وقالت : الصورة قاتمة وسلبية لما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة إذا نجح حزب الله في تحقيق الفوز في الانتخابات".
وأشارت إلى أن فوز حزب الله سيفاقم حالة التوتر القائمة بين لبنان وإسرائيل على غرار حرب تموز التي استمرت 34 يوما في عام 2006.
كما أن مثل هذا الفوز سيشكل تحديا وصفته بالخطير للنفوذ الغربي في لبنان وتراجعه لصالح النفوذ الإيراني ، محذرة من أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها للجيش اللبناني في حال اعتلاء حزب الله سدة الحكم في البلاد.
ويبدو أن تصريحات نجاد حول فوز فريق 8 آذار كان لها تأثيرا سلبيا على حزب الله وجاءت في صالح فريق 14 آذار الذي طالما اتهم حزب الله بأنه أداة إيران في لبنان .
أيضا فإن قضية تنظيم حزب الله في مصر كان لها دور في حسم نتائج انتخابات لبنان لصالح فريق 14 آذار ، خاصة وأن حزب الله ظهر وكأن له أجندة إقليمية تتجاوز أجندته الداخلية القائمة على المقاومة.
ويبقى الأمر الأهم وهو مخاوف اللبنانيين من إقدام إسرائيل على شن حرب جديدة ضدهم خاصة وأنها حذرت مرارا من أنها لن تسمح بدولة شيعية على حدودها.
وكان وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز هدد عشية الانتخابات بالتحرك الفورى ضد لبنان وحشد القوات العسكرية الإسرائيلية إذا ما فاز حزب الله في الانتخابات اللبنانية.
[سعد الحريري]
سعد الحريري
وقال للإذاعة الإسرائيلية :" إذا فاز حزب الله بالانتخابات فإن ذلك سيوجد كيانا إيرانيا في الشرق الأوسط بعد كيان حماس الذي يسيطر على قطاع غزة".
وأضاف شتاينيتز (المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) أن إيران بصدد محاولة السيطرة على لبنان وهذا يشكل تطورا بالغ السلبية، ويجبر إسرائيل والولايات المتحدة على التحرك.
وفى السياق ذاته ، قال وزير الداخلية الإسرائيلي ورئيس حزب شاس المتطرف ايلي يشائي إنه إذا حصل حزب الله على الأغلبية في البرلمان فإن ذلك سيعني أن لبنان تحول إلى دولة "إرهابية" ، أما يوسي بيليد الوزير بدون حقيبة والقائد السابق للمنطقة الشمالية التي تشمل الحدود مع لبنان فقال للإذاعة الإسرائيلية إن حزب الله "هو رأس حربة إيران في لبنان".
ويبقى بعد ذلك التساؤل الجوهري " ماذا بعد فوز فريق 14 آذار ؟".
يبدو أن الصورة لن تختلف كثيرا عما كان عليه الوضع قبل الانتخابات ، والمقصود هنا تشكيل حكومة وحدة وطنية للحفاظ على التوازن الطائفي من جهة ولمنع تجدد الأزمات السياسية التي شهدها لبنان منذ اغتيال رفيق الحريري من جهة أخرى.
ويبدو في هذا الصدد أن "الكتلة الوسطية" ستلعب الدور الحاسم في الجمع بين الفرقاء اللبنانيين وتعزيز موقع رئيس الجمهورية من جهة، وتخفيف الاحتقان في البلاد من جهة أخرى.
فالرئيس اللبناني بدا وكأنه اللاعب الجديد في الساحة الانتخابية من خلال ما طرحه من "كتلة وسطية" تقوم على مجموعة من النواب المقربين منه، الذين ترشحوا بالفعل في عدد من المناطق وخاصة في جبل لبنان ، ولذا فإنه هو الوحيد القادر على تجنب الأزمات السياسية وإقناع الفرقاء بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحقق الاستقرار الداخلي وتتجنب الصراعات الإقليمية والتدخل الدولي .
نتائج الانتخابات
وكان وزير الداخلية اللبناني زياد بارود أعلن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية اللبنانية التي أجريت في 7 يونيو / حزيران ، حيث حصلت قوى الموالاة أو "14 آذار" على 71 مقعداً، وحصلت المعارضة أو قوى "8 آذار" على 57 مقعداً.
وحصدت قوى 14 آذار مقاعد في الدوائر التالية: صيدا (مقعدان)، البترون (مقعدان)، بشري (مقعدان)، الكورة (3 مقاعد)، البقاع الغربي وراشيا (6 مقاعد)، بيروت الاولى (5 مقاعد)، بيروت الثالثة (10 مقاعد)، عاليه (4 مقاعد)، الشوف (8 مقاعد) عكار (7 مقاعد)، طرابلس (8 مقاعد)، المنية - الضنية (3 مقاعد)، زحلة (7 مقاعد).
أما قوى 8 آذار فحصلت على مقاعدها في الدوائر التالية: المتن الشمالي (5 مقاعد)، بعبدا (6 مقاعد)، جبيل (3 مقاعد)، كسروان (5 مقاعد)، زغرتا (3 مقاعد)، الزهراني (3 مقاعد)، صور (4 مقاعد)، النبطية (3 مقاعد)، بنت جبيل (3 مقاعد)، مرجعيون وحاصبيا (5 مقاعد)، جزين (3 مقاعد)، بعلبك - الهرمل (10 مقاعد).
وبعد إعلان النتائج ، ألقى النائب سعد الدين الحريري زعيم تيار المستقبل الذي يتمتع بتأييد كبير في أوساط السنة في لبنان ويقود في الوقت نفسه تحالف الغالبية النيابية "14 آذار" خطابا اعتمد فيه نبرة سيطر عليها الهدوء، ودعا خلالها إلى "مد اليد والتعالي فوق الجراح".
وقال :"إن هذه الانتخابات ليس فيها رابح وخاسر، فالرابح الأكبر هو لبنان ، أتوجه بالشكر الكبير لأعضاء ماكينة تيار المستقبل التي عملت ليل نهار في سبيل الوصول إلى هذه النتيجة المشرفة، وأتوجه بالشكر إلى جميع حلفائنا في كل لبنان ، يجب أن نمد الأيدي لبعضنا البعض ونشبك الهمم للعمل جميع بجدية من أجل لبنان من أجل الاقتصاد وفرص العمل وشبكات الأمان والصحة والتربية والثقافة ومن أجل دولة قوية سيدة ومستقلة بقواها العسكرية".
وأشار إلى أن اللبنانيين واللبنانيات يدركون أن الطريق صعبة وطويلة والمخاطر التي تهدد لبنان أمنيا هي كبيرة ، ولكنهم أعربوا عن ثقتهم بلبنان ومستقبله ، مؤكداً رفض الانجرار إلى أي إخلال بالأمن.
وفي المقابل ، أقرت المعارضة بنتائج الانتخابات وشددت على ضرورة أن تسود الشراكة مستقبل العملية السياسية في البلاد.
وأصدر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بياناً موجهاً للبنانيين عبر فيه عن قبوله بالنتائج وهنأ الفائزين، مشيراً إلى أن المنتصر في هذه الانتخابات هو لبنان الذي انتصر على رهانات الفوضى.
وأضاف قائلا :" أيها اللبنانيون، بدءاً، ومع القبول الكامل بنتائج الانتخابات النيابية وتقديم التهاني إلى الفائزين، فإنني على المستوى الوطني أرى أن لبنان انتصر على رهانات الفوضى والفتنة وربح مرة جديدة وجوده وسمعته كبلد ديمقراطي وأصبحت قوته في ديمقراطيته إلى جانب مقاومته وتأكد أصلاً رهاننا أن قوة لبنان هي في وحدته الوطنية".
ويرى مراقبون أن نتائج الانتخابات تظهر أن قوى الأكثرية حققت انتصاراً تاريخياً ، بينما تعرضت المعارضة لهزيمة يمكن وصفها بأنها "قاسية" بناء على التوقعات السابقة للانتخابات والتي كانت ترجح فوز فريق "8 آذار
