رقصات على اوتار الحب
للكاتبة : أرجوان
منذ زمن لم نلتقي ..
قررت اليوم .. وأنا بكامل جنوني .. وعبثي الطفولي معك ..
أن أدعوك للرقص ..
في حفلةٍ ساخرة ..
الوجوه فيها مقنعة ..
والشموع فيها ... مغروسةٌ في قلوبٍ نضرة ..
تحتضر أشتعالاً ..وتنزف قربً..
منذ زمن ..
لم تحط يداك خصري ..
ولم تتزين السماء .. بفراشات حبي ..
لكني .. بعدُ قررت ..
أن احتفل بغيابك معك ..
وأن أشعل موسيقي .. قلبي ..
سأضع رأسي على صدرك ..
وأسمع نبضات قلبك ..
وأغمض عيناي .. فأنا أعلم أني أراقص سرابك ..
وأنك هناك في البعيد ..
تحتفل مع أخرى ..
منذ زمن ..
لم تتشابك الأيادي ..
ولم نعرف طعم الدفء ..
ولم نعرف كيف يتبلور الحب سطور .. من بعد ..
لكني ..
سأمسك عناقيد الأمل ..
وأنثر على أرضي .. كرات العنب ..
لتتدحرج .. ويتتدحرجُ معها شوقي إليك ..
ها أنا .. أدعوك ...
من بين سطور غامضه .. وحروفٍ خائفة ..
أن تضيئ من بعيد ..
وأن لاتقترب ..
فقربك كالبحر مخيف ..
وأنا قد تعبت من الغرق ..
راقصني هناك ..
على صوت سيمفونية محمومه ..
فوق أرض ثامنة ..
روحك .. و روحي ..
و النجوم شهود ..
هي دعوة ..
لرقصةٍ مجنونه ...
تتناثر فيها حباتِ اللؤلؤ ...
ليعلن القمر حينها ..
موعداُ للإنشقاق !!
سُكرٌ و سكر ..
ذاك الذي يتساقط من شفاه الغياب ..
السنة محمومة .. تطلق آهات .. وآهات ..
تغيب في المدى ..
تخترق حاجز الضوء ..
ترتعش المسامات .. ويبكي الزهر ..
ويتساقط الشوق حمماً من بركان .. تشعله أنت !
في حفلي الراقص معك ..
سأغزل في عين قمري ضفيرتين ..
وأسوق غمامةً ... بيضاء ...
هي قلبي ..
أجلس .. فأنت المختار المنتظر ...
سأحمل إليك كأساُ من من عاج قلبي ...
وعطراً ... من ثكنات روحي ...
وشرباً ... تلوت فيه ندائاتي إليك ...
هاهنا ... ستتطاير أنغام الموسيقي ...
وسيحفر البلور ..
اخر مشهدٍ لقبلة ٍ ... لم يشهدها الغياب !
وسأرقص .. بك .. بعيداً .. بعيداً !
على عرش جنونٍ تخيرته لك !