الرئيسية
أحدث الصور
من طرف يمني وافتخر الأربعاء أغسطس 26, 2009 6:45 amكان يا ما كان.........
--------------------------------------------------------------------------------
كان يا ما كان في سالف العصر والزمان ان هناك اميرة تعيش في عزلة عن هذا العالم المتحضر الذي لم تراه ولكنها تسمع ما يروى ..
وفكرت في يوم ما ان تدخل الشبكة ..
بالتأكيد هي ليست شبكة الصياد , ولكنخا شبكة المعلومات العنكبوتية او لنقّل اختصارا " النت " ...
وهالّها ما رأت في هذا العالم من اشياء واحداث لا تخطر على بالها .
ودخلت اميرتنا المغارة , وفتحت غرف الدردشة وتجولت فيها ورأت العجب العجاب وصورت لها بصيرتها المحدودة كأنها في اسواق العرب في العصور الغابرة , كسوق عكاظ في مكة , فهناك جمع يناقش امور التجارة وجمع يبيع الجواري وجمع يقرأ شعرا وجمع يمدح السلطان وذاك يبيع الخسة بأرخص الاثمان وذاك وذاك .... , وهنا في تلك الغرف .. من يتحدث ولا يدري عن ماذا يتحدث فكل يقول ما يريد وكل لايسمع , وفيها من يحكي ظنا منه عن الحب وفيها من يقول كلام بلا ادب ولياقة , وفيها من يتحدث عن السياسة .... وهنا توقفت اميرتنا لتقرأ ما يقال , وحرك الموضوع فيها بعض مما تمتلك من افكار وقالت رأيها بهدوء ولم تضف عليه شيئا لان من كان موجودا تلقف الموضوع وراح يناقش ونسوا انها من قالت ظنا منهم انها رجل فلم يلتفت اليها احد , كل الاسماء امامها تمر لكن اسم واحد من تمنت ان ينتبه اليها ويتكلم معها ولا تعرف ما السبب ... , وفجأة وكأن النداء وصل اليه , فتح معها حوارا خاصا دون غيره ذات الاسم الذي تمنت , وفي ذات الوقت يتحدث مع المجموع.
فسألته : انت هنا أم هناك ؟!
أجابها ببرود : هنا وهناك هل من مانع ؟!!!
وبدأ الكلام بينهم يدور في ذات الموضوع الذي طرحته هي للنقاش , وتفاحئ انها أنثى , لان اسمها بالنسبة اليه لايحمله الا الذكور , واعجب بثوريتها وجديتها في الطرح وحكت له عن قصة كافور , الوحيد الذي رفع رأسه عند تقبيل يد السلطان ليرى بعينه ضآلة حجم السلطان مقارنة بضخامة كافورليصفعه ويصبح كافور السلطان ..واستمروا في النقاش فأسعده واسعدها هذا الكلام واتفقوا على تبادل العنوان ليكونوا اصدقاء , واعتذرت منه لانها اخذته من الجمع الذي كان فيه , فقال لها : انا من كسبت لاني فزت بصداقتك . وانتهى ذلك اليوم بالتوديع على امل اللقاء.
لكن اميرتنا في واقع الحال كانت تتمنى ان يطول الكلام حيث انها هي من ارسلت له خيوطها الخفية وكأنها جنية لتسحره فيكلمها , وكأنها وجدت ذاتها فيه ...
ولا اطيل عليكم في السرد , لان اللقاء صار يوميا وعدد الساعات صار اكثر وتغيرت عاداتها وصار الكلام يبدأ من اول الليل الى ان يأتي الصباح لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح ..
ومرت الايام وصاروا أقرب وتشابكت افكارهم وتعانقت ارواحهم والكلام مابينهم هو ارقى الكلام لانه كلام العقل والفلسفة احيانا والمنطق ... وكأنهم من كوكب اخر قد يكون المريخ او اي كوكب أبعد..
وتحدثوا عن اهتماماتهم وعن بلدانهم وهمومها وتعارفوا وتقاربوا وصارت الارواح هي من تشرح فهي لاتقول وهو لايقول
ومرة وبدون سابق انذار انتقطع عنها وصارت لا تدري ماذا تفعل ؟ وكل ما يربط بينهم , مما هو ملموس , هذا النت اللعين , الذي لايعرف ان ياتي لها بخبر.... يا للعجب !!!!!
وصارت تكتب له يوميا وبنفس الساعات التي كانو يتحدثون فيها , ولم تدع يوما واحدا لاتكتب فيه , وان عجزت واعقمت سريرتها , تركت له حرفا , المهم عندها كان ان يأتي يوما ما ويقرأ .
واصابها اليأس ولكن الله كان معها رحيما , وجاء لها الخبر , وقرأت رساله على بريدها الالكتروني من شخص لاتعرفه عرف نفسه بأنه " احمد صديق من كانت تنتظر " وقال لها ان هموم الوطن قد شغلته وانه معتقل , ولكنه بطل , وان قصائدك الذي عنده كانت له مرجع.... فعرفت بانها حبيبته كما كانت تريد ان تسمع , لخوفها من ان تكون هي وحدها من كان يعشق ...
وذات يوم رأت اميرتنا ان اميرها قد جاء في غير موعدهم وترك لها اسم موقع , وتبين لها انه منتدى ثقافي , وكان قد نشر عليه قصيدة قد اهدتها اياه اسمها " أحبك.. لا غير ثم فقط " كتب عليه تعليقه بان من كتبها هي توأم روحه التي يقول لها انه لم ولن ينساها ...
وها قد جاء اليوم الذي انتظرت طويلا وسألت الله ان يأتي قريبا , وجاءها أميرها .. واعلن لها انه يحبها واعلنت هي كذلك رغم انها قد اعلنت ذلك شعرا وصمتا .... لكنه قال لها ان حبهم صعب وان التقاءهم محال , لانه مشغول بالقضية .
وكانت معه ر فيقة نضال روحية في الايام التي يكونون فيها معا تحاول ان تسمعه يشكو وتحاول ان تخفف عنه وقد تقول قول يجرح , وتعلمت منه الكثير واستمعت اليه اكثر وتشجعت ان تقول القول الذي لايحب الاخرين ان يسمع ...
تشكو له من همومها ويشكو ..تطالبه التحدث بالفصاحة ويضحك ..
فلمن بعدك أشكو همومي ..؟؟؟
من يعلمني التحدث بالفصاحة ؟؟
من يكتب فوق جدراني ..
هذه مأساة وتلك راحة ..
وتكرر انقطاعه عنها وفي كل مرة تعرف السبب لانها متابعة الخبر
وقد يصيبها اليأس احيانا والقنوط..
وها هو اليوم بعيدا عنها من جديد ... لكنها تنتظر
ليأتي مرة اخرى ويكتبوا سطورا جديدة في حكايتها التي نرويها لكم
ولم تكتمل الحكاية بعد ...............
[center]
--------------------------------------------------------------------------------
كان يا ما كان في سالف العصر والزمان ان هناك اميرة تعيش في عزلة عن هذا العالم المتحضر الذي لم تراه ولكنها تسمع ما يروى ..
وفكرت في يوم ما ان تدخل الشبكة ..
بالتأكيد هي ليست شبكة الصياد , ولكنخا شبكة المعلومات العنكبوتية او لنقّل اختصارا " النت " ...
وهالّها ما رأت في هذا العالم من اشياء واحداث لا تخطر على بالها .
ودخلت اميرتنا المغارة , وفتحت غرف الدردشة وتجولت فيها ورأت العجب العجاب وصورت لها بصيرتها المحدودة كأنها في اسواق العرب في العصور الغابرة , كسوق عكاظ في مكة , فهناك جمع يناقش امور التجارة وجمع يبيع الجواري وجمع يقرأ شعرا وجمع يمدح السلطان وذاك يبيع الخسة بأرخص الاثمان وذاك وذاك .... , وهنا في تلك الغرف .. من يتحدث ولا يدري عن ماذا يتحدث فكل يقول ما يريد وكل لايسمع , وفيها من يحكي ظنا منه عن الحب وفيها من يقول كلام بلا ادب ولياقة , وفيها من يتحدث عن السياسة .... وهنا توقفت اميرتنا لتقرأ ما يقال , وحرك الموضوع فيها بعض مما تمتلك من افكار وقالت رأيها بهدوء ولم تضف عليه شيئا لان من كان موجودا تلقف الموضوع وراح يناقش ونسوا انها من قالت ظنا منهم انها رجل فلم يلتفت اليها احد , كل الاسماء امامها تمر لكن اسم واحد من تمنت ان ينتبه اليها ويتكلم معها ولا تعرف ما السبب ... , وفجأة وكأن النداء وصل اليه , فتح معها حوارا خاصا دون غيره ذات الاسم الذي تمنت , وفي ذات الوقت يتحدث مع المجموع.
فسألته : انت هنا أم هناك ؟!
أجابها ببرود : هنا وهناك هل من مانع ؟!!!
وبدأ الكلام بينهم يدور في ذات الموضوع الذي طرحته هي للنقاش , وتفاحئ انها أنثى , لان اسمها بالنسبة اليه لايحمله الا الذكور , واعجب بثوريتها وجديتها في الطرح وحكت له عن قصة كافور , الوحيد الذي رفع رأسه عند تقبيل يد السلطان ليرى بعينه ضآلة حجم السلطان مقارنة بضخامة كافورليصفعه ويصبح كافور السلطان ..واستمروا في النقاش فأسعده واسعدها هذا الكلام واتفقوا على تبادل العنوان ليكونوا اصدقاء , واعتذرت منه لانها اخذته من الجمع الذي كان فيه , فقال لها : انا من كسبت لاني فزت بصداقتك . وانتهى ذلك اليوم بالتوديع على امل اللقاء.
لكن اميرتنا في واقع الحال كانت تتمنى ان يطول الكلام حيث انها هي من ارسلت له خيوطها الخفية وكأنها جنية لتسحره فيكلمها , وكأنها وجدت ذاتها فيه ...
ولا اطيل عليكم في السرد , لان اللقاء صار يوميا وعدد الساعات صار اكثر وتغيرت عاداتها وصار الكلام يبدأ من اول الليل الى ان يأتي الصباح لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح ..
ومرت الايام وصاروا أقرب وتشابكت افكارهم وتعانقت ارواحهم والكلام مابينهم هو ارقى الكلام لانه كلام العقل والفلسفة احيانا والمنطق ... وكأنهم من كوكب اخر قد يكون المريخ او اي كوكب أبعد..
وتحدثوا عن اهتماماتهم وعن بلدانهم وهمومها وتعارفوا وتقاربوا وصارت الارواح هي من تشرح فهي لاتقول وهو لايقول
ومرة وبدون سابق انذار انتقطع عنها وصارت لا تدري ماذا تفعل ؟ وكل ما يربط بينهم , مما هو ملموس , هذا النت اللعين , الذي لايعرف ان ياتي لها بخبر.... يا للعجب !!!!!
وصارت تكتب له يوميا وبنفس الساعات التي كانو يتحدثون فيها , ولم تدع يوما واحدا لاتكتب فيه , وان عجزت واعقمت سريرتها , تركت له حرفا , المهم عندها كان ان يأتي يوما ما ويقرأ .
واصابها اليأس ولكن الله كان معها رحيما , وجاء لها الخبر , وقرأت رساله على بريدها الالكتروني من شخص لاتعرفه عرف نفسه بأنه " احمد صديق من كانت تنتظر " وقال لها ان هموم الوطن قد شغلته وانه معتقل , ولكنه بطل , وان قصائدك الذي عنده كانت له مرجع.... فعرفت بانها حبيبته كما كانت تريد ان تسمع , لخوفها من ان تكون هي وحدها من كان يعشق ...
وذات يوم رأت اميرتنا ان اميرها قد جاء في غير موعدهم وترك لها اسم موقع , وتبين لها انه منتدى ثقافي , وكان قد نشر عليه قصيدة قد اهدتها اياه اسمها " أحبك.. لا غير ثم فقط " كتب عليه تعليقه بان من كتبها هي توأم روحه التي يقول لها انه لم ولن ينساها ...
وها قد جاء اليوم الذي انتظرت طويلا وسألت الله ان يأتي قريبا , وجاءها أميرها .. واعلن لها انه يحبها واعلنت هي كذلك رغم انها قد اعلنت ذلك شعرا وصمتا .... لكنه قال لها ان حبهم صعب وان التقاءهم محال , لانه مشغول بالقضية .
وكانت معه ر فيقة نضال روحية في الايام التي يكونون فيها معا تحاول ان تسمعه يشكو وتحاول ان تخفف عنه وقد تقول قول يجرح , وتعلمت منه الكثير واستمعت اليه اكثر وتشجعت ان تقول القول الذي لايحب الاخرين ان يسمع ...
تشكو له من همومها ويشكو ..تطالبه التحدث بالفصاحة ويضحك ..
فلمن بعدك أشكو همومي ..؟؟؟
من يعلمني التحدث بالفصاحة ؟؟
من يكتب فوق جدراني ..
هذه مأساة وتلك راحة ..
وتكرر انقطاعه عنها وفي كل مرة تعرف السبب لانها متابعة الخبر
وقد يصيبها اليأس احيانا والقنوط..
وها هو اليوم بعيدا عنها من جديد ... لكنها تنتظر
ليأتي مرة اخرى ويكتبوا سطورا جديدة في حكايتها التي نرويها لكم
ولم تكتمل الحكاية بعد ...............
[center]
