# جهنم وأهوالها #

النار موجودة




فاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون وتابعوهم واهل السنه والحديث قاطبة وفقهاء الاسلام كلهم مؤمنين بوجود النار مستندين في ذلك الى نصو ص القران الكريم والسنة المطهرة وماعلم بالظرورة من أخبار الرسل كلهم من اولهم الى آخرهم فأنهم دعوا ألأمم وأخبروا بها وحذروهم منها
قال تعالى ( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ) البقرة 24 وقال تعالى ( إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها ) الكهف 29 وقال تعالى ( وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا ) الفتح 6 وقالى تعالى ( وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا ) الفرقان 11 وقالى تعالى ( والذين كفروا وكذبوا بآيتنا أولئك أصحاب النار هم فيعا خالدون ) البقرة 39 وقالى تعالى ( قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون ) التوبه 31 وقال تعالى ( ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ) هود 113

وهناك آيات كثيرة في ذكر النار وهذه أدلة قطعية تثبي وجود النار إثباتا لا ريب فيه ولا شبهه وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( واطلعت في النار فرأيت اكثر أهلها النساء)صحيح الجامع ففي هذا الحديث دلالة على وجودها حال أطلاعه عليها وصح عن غير واحد من الصحابة قوله صلى الله عليه وسلم ( الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ) صحيح الجامع

وقال الشيخ أحمد الدهلوي المحدث في ( عقائده )
(( الجنة والنار حق وهما مخلوقتان باقيتان إلى يوم القيامة )) فهذه آيات تبين شدة عذاب أهل النار قال تعالى ( إن الذين كفروا بأياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلود غيرها ليذوقوا العذاب ) النساء 56 .،،وقد ورد حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه صفة أهل الجنة وأهل النار قال قال صلى الله عليه وسلم ( أحتجت الجنة والنار فقالت الجنة : يدخلني الضعفاء والمساكين وقالت النار : يدخلني الجبارون والمتكبرون فقال الله للنار أنت عذابي أنتقم بك ممن شئت وقال للجنة أنت رحمتي أرحم بك من شئت ولكل واحدة منكن ملؤها ) صحيح الجامع

وقد أوضح صلى الله عليه وسلم عن عظم جهنم ،، عن أبن مسعود رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ) صحيح الجامع وكذلك قد وصف صلى الله عليه وسلم جهنم وشدة حرها وشدة عذابها ،، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ناركم هذه التي توقد بنو آدم جزء من سبعين جزء من نار جهنم قيل يارسول الله إن كانت لكافية ( أي نار الدنيا ) قال فأنها فضلت عليها بتسعه وستين جزءا كلهن مثل حرها ) صحيح الجامع

وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم عن أن النار تتكلم وتشتكي الى الله سبحانه وتعالى بأن بعضها يأكل بعض .عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أشتكت النار الى ربها فقالت يارب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ماتجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير ) صحيح الجامع

ولقد وصف لنا صلى الله عليه وسلم أن قاع جهنم بعيدا جدا وأن عمقها كما لو ألقيت حجرا ضخما فإنه لايصل الى قاعها ألا بعد سبعون سنة : عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لو أن حجرا مثل سبع خلفات ( الخلفة : الناقة الحامل ) القي عن شفير جهنم هوى فيها سبعين خريفا ( الخريف يطلق على السنة الكاملة ) لايبلغ قعرها ) صحيح الجامع ،،،
وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن النار لها عينان وعنق وأذنان ولسان . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان تبصران وأذنان يسمعان ولسان ينطق يقول أني وكلت بثلاثه بكل جبار عنيد وبكل من دعا مع الله إلها آخر وبالمصورين ) صحيح الجامع
وقد بين صلى الله عليه وسلم شدة عذاب المتكبرون عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورالرجال يغشاهم الذل من كل مكان سياقون الى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار ألأنيار ( جمع نار ) يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ) صحيح الجامع

وقد أخبرنا عليه الصلاة والسلام أن الكافر يضخم جسمه ويكبر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد ( جبل قرب المدينة المنورة ) وغلظ جلده مسيرة ثلاث ) صحيح الجامع وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أن غلظ جلد الكافر أثنان وربعون ذراعا بذراع الجبار وإن ضرسه مثل أحد وإن مجلسه من جهنم مابين مكة والمدينة ) صحيح الجامع

وقد أخبرنا عليه الصلاة والسلام عن شدة عذاب أهل المعاصي عن أبن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن أشدالناس عذاب يوم القيامة المصورون ) صحيح الجامع

وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم عن طعام أهل النار عن أبن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه ألآية ( ياأيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون ) ال عمران 102 وقال صلى الله عليه وسلم ( لو أن قطرة من الزقوم قطرة في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن تكون طعامه ) صحيح الجامع

وقد أوضح عليه الصلاة والسلام أن أهون أهل النار عذاب يوم القيامة الرجل توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منها دماغه عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أهون أهل النار عذاب يوم القيامة الرجل توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منها دماغه ) صحيح الجامع وقد أوضح عليه الصلاة والسلام معنى ألأيه ( وتقول هل من مزيد ) عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لاتزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها الى بعض وتقول قط قط بعزتك وكرمك ) صحيح الجامع

وقد أخبرنا عليه الصلاة والسلام في أن أهل الجنة يخلدون في الجنة وأهل النار يخلدون في النار وأن الموت يذبح بين الجنة والنار .
عن أبن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أذا صار أهل الجنة الى الجنة وأهل النار الى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي منادي ياأهل الجنة لاموت وياأهل النار لاموت فيزداد أهل الجنة فرحا الى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا الى حزنهم ) صحيح الجامع


اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم وما قرب إليها من قول وعمل ونسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل برحمتك ياارحم الراحمين

[center][center]

يسلمو على الموضوع الرائع وتقبل مروري