اللقاء
الملائكةُ كانت تُحبُّ آدم.. تُحبّه لأنّ الله خلَقَه بيده.. وتُحبّه لأنّه خَلَقه وجَعَله أسمى مرتبةً من الملائكة..
الملائكةُ سَجَدت لآدم، لأنّ الله أمرَها بالسُّجود له..
وعندما عصى آدمُ ربَّه وأكلَ من تلك الشجرة.. نَدِمَ وتابَ وأنابَ إلى الله..
اللهُ ربّنا رحيم، قَبِلَ تَوبتَه.. وأهبطَه إلى الأرض ليكونَ خليفتَه..
الأرضُ امتحانٌ للإنسان: هل يَعبُدُ الله أم يَتَّبِعُ الشيطان ؟
الملائكةُ تُحبّ آدمَ وتُحبّ له الخيرَ والسعادة..
تُريد له أن يَعودَ إلى الجنّة، أمّا الشيطانُ فهو يَكرَهُ آدمَ. وهو يَكرَهُ الإنسانَ ويَحقِدُ عليه، لهذا حَسَدَهُ ولم يَسجُدْ له.. استَكبَر على الله..
لهذا أغوى آدمَ وأزلَّه فأكَلَ من الشجرة..
الشيطانُ يكره الإنسانَ، يُضمِرُ له العداوةَ، يُريدُ له الشَّقاء.. يُريدُ له الذَّهابَ إلى الجَحيم.
هَبَط آدمُ على الأرض.. وظَّلَ ساجداً للهِ. كانَ يَشعُرُ بالنَّدِم العميقِ لخطيئته.. تابَ اللهُ عليه.. واجتَباه.. وأصبَحَ آدمُ طاهراً من الخَطيئة..
تَذكّر آدمُ زوجتَهُ حوّاءَ.. آدمُ يُحبّها كثيراً.
كانَ سعيداً بها، ولكنْ لا يَدري أينَ هي الآن.. عليه أن يَبحَثَ لَعلّه يَعثَرُ عليها.
راحَ آدمُ يَضرِبُ في الأرضِ وَحيداً يَبحَثُ عن زوجتهِ حوّاء.
جاء أحدُ الملائكة.. أخبَرَهُ أن حوّاء في مكانٍ بعيد من هذه الأرض.. إنها تَنتظرُك.. هي خائفةٌ وتَبحثُ عنك.. قال له: إذا سِرتَ في هذا الاتّجاه فإنك سَتَعثرُ عليها..
شَعَر آدمُ بالأمل.. وانطَلَق يَبحثُ عن حوّاء.. قطَعَ مسافاتٍ شاسعةً وهو يَمشي..
كان يَمشي حافيَ القَدَمين.
إذا جاعَ تناولَ شيئاً من النباتاتِ البرّية، وعندما تَغيب الشمسُ ويَغمُر الظلامُ الأرضَ؛ كانَ يَشعْر بالوَحشةِ فينام في مكانٍ مناسب.. وكان يَسمع أصواتَ الحيواناتِ تأتي من بعيد..
سارَ آدمُ أيّاماً ولياليَ.. إلى أن وصَلَ إلى أرضِ « مكّة »؛ في قلبهِ شعورٌ أنه سيجدُ حوّاء في هذا المكان.. ربّما خَلفَ هذا الجبلِ أو ذاك..
كانت حوّاءُ تَنتظر، تَصعَدُ هذا الجبلَ وتنَظُر في الآفاق.. ولكنْ لا شيء.. وتَذهَبُ إلى ذلك الجبلِ وتَصعَدهُ لِتَنظُر..
ذاتَ يومٍ رأت حوّاءُ وهي تَنظُر.. رأت شَبَحاً قادِماً مِن بَعيد.. عَرَفت أنّه آدمُ. إنّه يُشبهها.. هَبَطت حوّاءُ من الجبل.. رَكضَت إليه، كانت تَشعُر بالفَرحةِ والأمل..
آدمُ لَمَحها من بعيد.. أسرَعَ إليها، رَكض باتّجاهِ حوّاءَ. وحوّاءُ هي الأخرى كانت تَركضُ باتّجاه آدم.
وفي ظِلال جَبَلٍ يُدعى « عَرَفات » حَدَث اللقاء.. بَكَت حوّاء مِن فَرحَتِها، وبكى آدمُ أيضاً.. ونَظَرا جميعاً إلى السماءِ الصافية.. وشكرا الله سبحانه الذي جَمَع شَمْلَهُما مرّةً أخرى.
الملائكةُ كانت تُحبُّ آدم.. تُحبّه لأنّ الله خلَقَه بيده.. وتُحبّه لأنّه خَلَقه وجَعَله أسمى مرتبةً من الملائكة..
الملائكةُ سَجَدت لآدم، لأنّ الله أمرَها بالسُّجود له..
وعندما عصى آدمُ ربَّه وأكلَ من تلك الشجرة.. نَدِمَ وتابَ وأنابَ إلى الله..
اللهُ ربّنا رحيم، قَبِلَ تَوبتَه.. وأهبطَه إلى الأرض ليكونَ خليفتَه..
الأرضُ امتحانٌ للإنسان: هل يَعبُدُ الله أم يَتَّبِعُ الشيطان ؟
الملائكةُ تُحبّ آدمَ وتُحبّ له الخيرَ والسعادة..
تُريد له أن يَعودَ إلى الجنّة، أمّا الشيطانُ فهو يَكرَهُ آدمَ. وهو يَكرَهُ الإنسانَ ويَحقِدُ عليه، لهذا حَسَدَهُ ولم يَسجُدْ له.. استَكبَر على الله..
لهذا أغوى آدمَ وأزلَّه فأكَلَ من الشجرة..
الشيطانُ يكره الإنسانَ، يُضمِرُ له العداوةَ، يُريدُ له الشَّقاء.. يُريدُ له الذَّهابَ إلى الجَحيم.
هَبَط آدمُ على الأرض.. وظَّلَ ساجداً للهِ. كانَ يَشعُرُ بالنَّدِم العميقِ لخطيئته.. تابَ اللهُ عليه.. واجتَباه.. وأصبَحَ آدمُ طاهراً من الخَطيئة..
تَذكّر آدمُ زوجتَهُ حوّاءَ.. آدمُ يُحبّها كثيراً.
كانَ سعيداً بها، ولكنْ لا يَدري أينَ هي الآن.. عليه أن يَبحَثَ لَعلّه يَعثَرُ عليها.
راحَ آدمُ يَضرِبُ في الأرضِ وَحيداً يَبحَثُ عن زوجتهِ حوّاء.
جاء أحدُ الملائكة.. أخبَرَهُ أن حوّاء في مكانٍ بعيد من هذه الأرض.. إنها تَنتظرُك.. هي خائفةٌ وتَبحثُ عنك.. قال له: إذا سِرتَ في هذا الاتّجاه فإنك سَتَعثرُ عليها..
شَعَر آدمُ بالأمل.. وانطَلَق يَبحثُ عن حوّاء.. قطَعَ مسافاتٍ شاسعةً وهو يَمشي..
كان يَمشي حافيَ القَدَمين.
إذا جاعَ تناولَ شيئاً من النباتاتِ البرّية، وعندما تَغيب الشمسُ ويَغمُر الظلامُ الأرضَ؛ كانَ يَشعْر بالوَحشةِ فينام في مكانٍ مناسب.. وكان يَسمع أصواتَ الحيواناتِ تأتي من بعيد..
سارَ آدمُ أيّاماً ولياليَ.. إلى أن وصَلَ إلى أرضِ « مكّة »؛ في قلبهِ شعورٌ أنه سيجدُ حوّاء في هذا المكان.. ربّما خَلفَ هذا الجبلِ أو ذاك..
كانت حوّاءُ تَنتظر، تَصعَدُ هذا الجبلَ وتنَظُر في الآفاق.. ولكنْ لا شيء.. وتَذهَبُ إلى ذلك الجبلِ وتَصعَدهُ لِتَنظُر..
ذاتَ يومٍ رأت حوّاءُ وهي تَنظُر.. رأت شَبَحاً قادِماً مِن بَعيد.. عَرَفت أنّه آدمُ. إنّه يُشبهها.. هَبَطت حوّاءُ من الجبل.. رَكضَت إليه، كانت تَشعُر بالفَرحةِ والأمل..
آدمُ لَمَحها من بعيد.. أسرَعَ إليها، رَكض باتّجاهِ حوّاءَ. وحوّاءُ هي الأخرى كانت تَركضُ باتّجاه آدم.
وفي ظِلال جَبَلٍ يُدعى « عَرَفات » حَدَث اللقاء.. بَكَت حوّاء مِن فَرحَتِها، وبكى آدمُ أيضاً.. ونَظَرا جميعاً إلى السماءِ الصافية.. وشكرا الله سبحانه الذي جَمَع شَمْلَهُما مرّةً أخرى.