فضل قــــــــــــــــــــــرأة القرآن
الله
الذي يسر لنا هذه القطوف الإيمانية ووفقنا لكي نقطف من كل بستان من بساتين
القرآن زهرة فهو حبل الله المتين وسراجه المنير وهو النور الساطع والدواء
النافع وهو أحسن الحديث فإن كل مكرر مملول إلا القرآن الكريم فهو نوراً
للعيون وشفاءاً للصدور وبه ندخل جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .
" فضل قراءة القرآن "
بكل آية يقرأها المؤمن درجة في الجنة ومصباحا في بيته وتحل عليه البركة .
ويقول العلماء أ عدد درجات الجنة (6236) درجة بين كل درجة وأخري مابين السماء والأرض وأن آيات القرآن الكريم (6236) آية
فكلما قرأ المسلم آية من القرآن الكريم يرتقي بها درجة في الجنة وأن عدد أحرف القرآن (323671) حرف بكل حرف عشر حسنات فاقرأوا القرآن فإن الله يرفع به أقواماً ويضع به آخرين .
فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " يقال لقارئ القرآن يوم القيامة إقرأ وارتقي ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية قرأتها .
فمن قرأ حرفا من القرآن فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها . ومن قرأ القرآن ووعيه وأحبه أمن من العذاب وبشر بالجنة .
عن معاذ رضي الله قال قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إقرأوا القرآن فإن الله عز وجل لا يعذب قلباً وعي القرآن وأن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل عليه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن الذي ليس في جوفه شيئ من القرآن كالبيت الخراب .
" القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة " كيف ؟
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه .
" قراءة القرآن تجلي القلوب "
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد فقيل يارسول الله وما جلاؤها ، فقال تلاوة القرآن وذكر الموت .
فقارئ القرآن يأخذ جزاؤه بالقنطار ويفوح المسك من فمه ويكون القرآن له نوراً يوم القيامة .
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من قرأ عشر آيات من كتاب الله لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ ألف آية كتب من المقنطرين .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : تعلموا القرآن واقرأوه فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو بالمسك تفوح ريحه في كل مكان .
ومثل من تعلمه فرقد فهو في جوفه كمثل جراب أوكئ علي مسك .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ومن تلاها كانت له نوراً يوم امن إستمع إلي آية من كتاب الله وتدبر معانيها كتبت له حسنة مضاعفة لقيامة .
وعن بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخراب .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من قرأ القرآن ثم رأي أن أحداً أوتي أفضل مما أوتي فقد إستصغر ماعظمه الله . ( أخرجه الطبراني )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أن
الله عز وجل قرأ طه ويس قبل أن يخلق الخلق بألف سنة فلما سمعت الملائكة
القرآن قالت : طوبي لقوم ينزل عليهم هذا .. وطوبي لأجواف تحمل هذا ..
وطوبي لألسنة تنطق هذا .
فمن أصبح وفتح المصحف وقرأ مائة آية من كتاب الله آتاه الله مثل ثواب أهل الدنيا .
يقول الفضيل : من نشر مصحفاً حين يصلي الصبح فقرأ مائة آية رفع الله عز وجل له مثل عمل أهل الدنيا .
وعن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : مثل
المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها حلو ،، ومثل
المؤمن الذي لايقرأ القرآن كمثل الثمرة لاريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق
الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريحة لها وطعمها مر .
فالقرآن الكريم هو كلام الله عز وجل وعندما نزلت بعض آياته قالت الملائكة طوبي لقوم ينزل عليهم هذا وطوبي لألسنة تنطق بهذا . وبالقرآن الكريم يحق للأرض أن تفتخر به علي سائر خلق الله .
فعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إفتخرت
السماء علي الأرض فقالت : أنا أفضل منك لأن في العرش والكرسي واللوح
والقلم وفي جنة المأوي وجنة عدن وفي الشمس واقمر والنجوم ومني تنزل
الأرزاق وفي الرحمة وإلي تصعد الأعمال ،، فقالت الأرض في الأنبياء
والأولياء والمساجد وبيت المقدس والمشاهد ، ثم قالت أليس يتقلب علي أضلاعي
حملة القرآن .... فقال الله عز وجل ( صدقت الأرض )