آهــلا وسهـلا بـكم نورتوا المنتدى بوجودك خذ راحتك <<




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آهــلا وسهـلا بـكم نورتوا المنتدى بوجودك خذ راحتك <<


هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    دور الاعلام في القضية الفسطينية

    اشرف الماس
    اشرف الماس


    عدد المساهمات : 113
    نقاط : 266

    اغاني دور الاعلام في القضية الفسطينية

    مُساهمة من طرف اشرف الماس الأربعاء يوليو 01, 2009 2:00 am

    مصر في عيون الجزيرة:

    بين قبول ورفض للمواقف.. واتهامات بالتواطؤ مع إسرائيل عاشت مصر ثلاثة أسابيع عصيبة منذ بداية اندلاع الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي.

    فخلال هذه الفترة لم تهدأ نبرة اللوم والاتهامات للموقف المصري المنتقد لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والرافض لفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بشكل كامل أمام فلسطيني غزة واقتصار فتحه فقط للجرحى والمصابين وأمام دخول المساعدات إلي القطاع.
    ولم يقتصر لوم مصر فقط علي السياسيون وأعضاء حركة "حماس" وبعض الحكومات العربية وشعوبها ولكنه وصل أيضاً إلي القنوات الإعلامية والتي وصفت في بعض الأحيان بالموجهه ضد مصر والمتحاملة عليها.

    ومن أبرز هذه القنوات كانت قناة "الجزيرة" والتي وصفها البعض بصاحبة الإعلام الموجه ضد مصر وتبنيها لحملة شرسة تتهم فيها مصر بالتواطؤ مع إسرائيل في حربها علي قطاع غزة ورفضها لوجود حماس علي حدودها.

    دور الإعلام المصري:

    أما الإعلام المصري فكان له دور أخر وهو مهاجمة من يهاجم مصر والرد عليه بجملة واحدة " لن نقبل مزايدات علي دور مصر" وفرد ساعات بث طويلة لما يحدث عند معبر رفح حيث إدخال المساعدات ونقل الجرحى إلي المستشفيات المصرية، وتدشين حملة موجهه ضد قطر وقناة الجزيرة ، وهو ما يراه البعض إساءة لمصر.. فالكاتب الصحفي الكبير فهمي هويدي يري أن أكبر إساءة إلى مصر تأتي من أبواقها الإعلامية، التي تقزم البلد وتفقده الهيبه والاحترام بل وتجعله يخسر قضاياه أمام الرأي العام في داخل مصر وخارجها.

    وأطلق هويدي علي حملة الإعلام المصري ضد قطر أنها حملة إعلامية عبثية ، تم تنظيمها لمجرد أن قطر كان لها موقف آخر في التعامل مع المجزرة الإسرائيلية في غزة..

    ويري هويدي أن المسارعة إلى الانفعال مع الحساسية المفرطة أصبحت من سمات الخطاب الإعلامي المصري، وصرنا بحاجة الى أن نذكر القائمين على أبواقنا الاعلامية بأن اشقاءنا الذين يختلفون معنا «ليسوا اعداء لنا»، وهي ملاحظة تشهد بالمدى الذي بلغه تدهور خطابنا الإعلامي.

    وهناك من يختلف مع هويدي في الرأي ويري أن رسالة الإعلام وأهم أهدافه هو الحفاظ علي الأمن القومي والدفاع عن مصر ضد أي تشويه أو تجريح، فقد نظمت قناة النيل للأخبار طوال فترة الحرب علي غزة ساعات طويلة من البث المباشر لمناقشة ما تقدمه قناة الجزيرة وتقييمه، مع الإصرار المستمر علي إظهار تحامل الجزيرة علي مصر وعدم إفرادها المساحات الكافية لدور مصر الريادي وجهود الرئيس مبارك في حل الأزمة ووقف إطلاق النار، بالرغم من إفرادها لأوقات أطول للمسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين وبعض المسئولين العرب.. بالإضافه إلي قيام الجزيرة من وقت لآخر ببث مشاهد المظاهرات ضد مصر وحرق صورة الرئيس مبارك ورشقها بالأحذية في بعض دول العالم الرافضة لموقف مصر، وذلك ماإعتبره المسئولين عن الإعلام المصري إهانه وتطاول من قناة الجزيرة ضد مصر.

    حماس:

    ولم يقتصر الدور الإعلامي علي الصحفيين والمراسلين والمذيعين فقط، فقد إستغل الفنان عادل إمام إستضافته في بعض البرامج التليفزيونية في الحديث عن القاعده العسكرية الأمريكية الموجوده في قطر.. مشيرا بشكل غير مباشر إلي ما أطلق عليه البعض عمالة قطر للأمريكان، رافضا أسلوب حركة المقاومة الإسلامية حماس في الدفاع عن القضية الفلسطينية متهما إياها بإفتقاد العقل في وزن الأمور.

    ولم يكن هجوم عادل إمام علي حركة حماس هجوما فرديا أو تعبيرا عن رأيه الشخصي، ولكنه إتجاه إعلامي أيضا نابع من إتجاه سياسي.. فقد إشتعل الهجوم علي حماس عندما أستشهد الضابط المصري ياسر فريج عيسوي علي الحدود بين مصر وغزة برصاص من مؤيدي حماس الذين كانوا يرغبون في الدخول إلي مصر هروبا من العدوان الإسرائيلي علي غزة.

    فقد إستغل الإعلام المصري هذه الحادثة وأفرد لها أياما طويلة وبرامجا حوارية لم تخلو من مشاهد مؤثرة لزوجة وأبناء الشهيد وأهله الغاضبين من حماس، مما أثار عواطف المشاهدين وجعل البعض يتهم حماس بالإرهاب ويستنكرون إغتيالهم للضابط المصري وتسببهم في تشريد أسرته.

    وفي هذا الصدد يري الكاتب الصحفي طه الفتياني أن الإعلام المصري ركز على تحميل المقاومة الفلسطينية وحركة حماس بشكل خاص مسؤولية الحرب لعدم الرضوخ للمطالب المصرية بتجديد التهدئة ومسؤولية الخسائر والتدمير الناتج عنها ووضح تعاطف هذا الإعلام مع الدوافع الإسرائيلية ولو بشكل مبطن.
    ويري الفتياني أيضا أن الحملة الإعلامية إستهدفت حماس وركزت بطريقة هزيلة على إحداث شرخ ما بين الداخل و الخارج مع التأكيد على ضعف المقاومة ومحدودية قدرتها وضعف سلاحها للتأثير على معنويات المقاتلين وجمهورهم في جميع أنحاء العالم ،وركزت أيضاً على البعد الإقليمي للمقاومة والتأكيد على أن أجندتها سورية و إيرانية و لا تنبع من أهداف وطنية .
    في نفس الوقت الذي لم تفرد فيه قناة الجزيرة إلا وقتا محدودا لم يتعدي الدقائق لموضوع الشهيد المصري دون التركيز بشكل أو بآخر علي رصاص حماس الذي إغتال الشهيد.

    إيران:
    وكان للفنان محمد صبحي رأي آخر في مداخلة تليفونية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «القاهرة اليوم» حيث أكد صبحي أن العدو الحقيقي لمصر هو إسرائيل التي نجحت أن تجعلنا نبتلع طعمًا يردده الساسة والإعلام لدينا باستمرار وهو أن عدونا هو إيران، وأن نستبدل الحديث عن الشعب الفلسطيني بالحديث عن شعب اسمه فتح وشعب اسمه حماس.

    وأضاف قائلاً: «علينا ألا نتدخل في الشأن الفلسطيني كما نطلب من الآخرين ألا يتدخلوا في شأن مصر.. إن تاريخنا طويل للغاية مع مؤامرات إسرائيل ويمتد لعشرات السنوات، بينما لم نر من المؤامرة الإيرانية أي شيء حتي الآن، وعلينا ترك هذا الأمر لأحفادنا في المستقبل يتعاملون معه، وعلي الإعلام المصري أن يفيق من تكرار الكلام عن «المخطط الإيراني» ويلتفت للعدو الحقيقي وهو العدو الإسرائيلي الذي لا يريد أن يكون لدينا مسرح مستنير أو سينما تحفظ ذاكرة الأمة أو كتاب مستنير أو تعليم جيد أو ديمقراطية حقيقية تقبل الاختلاف في الرأي،وقد قدمنا لإسرائيل هدية علي طبق من فضة حينما قدمنا الكليبات الغنائية الفاضحة والسينما التافهة والتعليم الرديء والحوار السياسي غير المحترم ورددنا أن الخطر الذي نواجهه هو المخطط الإيراني".

    ولعل من أكثر الأمثلة والدلالات التي تؤكد ماقاله الفنان محمد صبحي تلك المساحة الكبيرة التي أفردها الإعلامي تامر أمين من وقت برنامج البيت بيتك في الإستهزاء والتهكم علي الشيخ حسن نصر الله ردا علي ماقاله نصر الله بشأن تخاذل مصر في قضية غزة وتواطؤها مع إسرائيل.

    هذا بالإضافه إلي حملة من الصحف القومية ضد نصر الله قابلتها حملة من بعض الصحف المعارضة والمستقلة تذكر بإنتصار لبنان علي إسرائيل علي يد حانا قليل ادب وماتربيت الله بقيادة نصر الله وترفض التشكيك في شجاعة ووطنية نصر الله.

    ويري رئيس تحرير جريدة العربي الناصري عبدالله السناوي أن أجهزة الدولة بدت معبأة لإعلان الحرب على حماس دبلوماسياً وإعلامياً في نفس الوقت التي تضرب غزة بالصواريخ والقنابل، ويقتل المئات ويجرح الآلاف. وقد يعنى ذلك أن ثقة النظام في نفسه وفى شعبه باتت ضئيلة إلى حد إثارة مخاوف الرأي العام من نصرة فلسطين، وأهل غزة، باعتقاد أن ذلك يؤكد شعبية الرئيس مبارك، كأن هذه الشعبية لا تتحقق إلا بسب «حماس» و«حانا قليل ادب وماتربيت الله» و«سوريا» و«إيران»، ولا يعنى أننا نختلف مع حماس في بعض سياساتها ومواقفها أن نقبل باستباحة دماء المقاومين فيها والتواطؤ مع إسرائيل لـ«جز رقابها»، ولا يعنى الاعتراض على عبارة للسيد حسن نصر الله في سياق حديثه عن غزة والعدوان عليها، أشار فيها إلى القوات المسلحة المصرية، أن يستبيح الإعلام المصري تاريخه المجيد حقاً في الحروب العربية الإسرائيلية، أو أن يوصف بـ«العمالة»، في إشارة إلى صلاته بطهران، فهذا كلام يسيء لأصحابه، ولا يعنى الخلاف السياسي من حين لآخر مع الرئيس السوري سبه في عرضه بإحدى الجرائد الرسمية الصغيرة، فلا الرئيس مبارك يقبل ذلك، ولا نحن نقبل أن يتحدث عنه أحد بتلك اللغة السافلة.

    وفي النهاية.. حاولنا في سطور قليلة أن نعرض تقييما للخطاب الإعلامي المصري تجاه الحرب علي غزة ، وحاولنا أيضا أن نكشف خبايا تلك الحرب الإعلامية التي دارت بين الإعلام المصري من جهة والإعلام القطري ممثلا في قناة الجزيرة من جهة أخري، وما ترتب علي تلك الحرب من إتهامات لمصر ولقطر وحماس وإيران وسوريا، وكيف أن غزة عانت من حربين أحدهما حرب عسكرية شنتها القوات الإسرائيلية والأخري حرب إعلامية إنشغل فيها العرب ليعلن كل منهم عن ما في جعبته تجاه الآخر بشكل مباشر وواضح وصريح لأول مرة في التاريخ العربي عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعه والمرئية، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة.. ماذا قدم الخطاب الإعلامي العربي عامة والمصري خاصة لقضية غزة؟.
    °ღ برنسيسة جـدهـ ღ°
    °ღ برنسيسة جـدهـ ღ°
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 737
    نقاط : 951

    اغاني رد: دور الاعلام في القضية الفسطينية

    مُساهمة من طرف °ღ برنسيسة جـدهـ ღ° الأحد سبتمبر 20, 2009 7:29 pm

    يسلمو تقبل مروري

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 10:02 pm