يروى عن الفرزدق القصه التالية :

بينما الفرزدق في احدى رحلاته في بادية الشام اشتد به التعب وجلس يستريح في في ظل صخرة مر بها في طريقه وبينما هو جالس لفت نظره رقعة ( ورقه ) تحت تلك الصخرة فالتقطها فوجد بها البيت التالي :


يامعشر العشاق بالله خبروا لو اشتد عشق بالفتى ما يصنعُ


تلفت الفرزدق عله يرى صاحب الرقعة ( ورقه ) لكن لم يرى احد فكتب تحت ذلك البيت :


يداري هواه ويكتم سره ويخـضعُ في كل الامور ويركعُ


وتركها في مكانها .
وعاد في اليوم التالي الى نفس المكان حيث وجد الرقعة ( ورقه ) مكتوب فيها :


وكيف يداري والهوى قاتلُ الفتى وقلبه في كل يوم يتقطع ُ

فكتب تحتها :


اذا لم يجد صبرا لكتمان سره فليس لغير الموت ينفعُ


وتركها في مكانها وعاد ادراجه
ثم عاد في اليوم التالي الى نفس المكان حيث وجد فتى جميل الصورة ميتا جنب الصخرة وفي يده رقعة ( ورقه ) فاخدها الفرزدق وفتحها وقرأ فيها :


سمعنا أطعنا فمتنا فبلغوا سلامي لمن كا ن للوصل يمنع
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم و للعاشق المسكين ما يتجرع ُ


فتعجب الفرزدق من الفتي وحالة العشق التي انتابته وتألم لحاله والنهاية التي وصل اليها ....



واتمنى ان ينال اعجابك ....